قريبا سيبدأ موقعنا في نشر مجموعة من المقالات الخاصة بفنون الطبخ العالمي، ضمنه، بالطبع، الطبخ المشرقي و المغربي و المتوسطي في سياق كتابة تروم إلى الكشف عن التجربة الحياتية المرتبطة بصاحب المدونة الذي تعلم كيفية إعداد العديد من وجبات الطبخ العالمي في ظروف تختلف من بلد لآخر.
الطبخ مكون أساسي لثقافة كل شعب
عنصر العشق لتعلم الطبخ و فنونه كان حاضرا فيها بقوة، و محفزا له، بالرغم من طبيعة تلك الظروف و قساوتها أحيانا، على بذل جهود كثيرة لتعلم كيفية إعداد كل وجبة من وجبات الطبخ العالمية التي جعلته يعرف مع مر الوقت، أن الطبخ رغم أنه مكون أساسي لثقافة كل شعب، فهو يعطي لكل شعب هوية جذابة تسمح له بالتفاعل مع شعوب أخرى.
ربما يكون الطبخ لدى بلد ما هو النافذة التي يطل منها على ثقافة شعوب أخرى أكثر مما تسمح له بذلك مكونات ثقافية مغايرة. فمثلا، إيطاليا، عبرت شهرتها الحدود لتصبح عند كثير من البلدان المثال الذي يحتذى به في إعداد وجبات شهية و لذيذة يعشقها الفرنسي و العربي و اللاتيني و الموزمبيقي و الإيراني و الخليجي و المغربي و الأمريكي،
و يكفي في هذا الإطار أن نشير إلى أسماء بعض وجباتها، مثل البيتزا المتنوعة، لازانيا، سباكيتي بأنواعها، رافيولي، ريزوتو بأنواعه، سلاطة كابريسي..
الوجبات اللذيذة في المغرب
و في نفس السياق تندرج العديد من الوجبات اللذيذة في المغرب التي عبرت، هي الأخرى، الحدود و أصبح لها عشاقها من الأجانب في مختلف البلدان و خاصة البلدان الغربية بما فيها الولايات المتحدة و كندا..
و أصبحت بعض أنواع الطبخ المغربي ذات شهرة عالمية، و يبحث عنها الكثير من الأجانب في المطاعم التي لها القدرة و الغمكانية على إعدادها أو في المدن الغربية التي توجد بها مطاعم مغربية،
فأكلة الكسكس العادي أو “رويال” أو الطاجين بأنواعه او شربة الحريرة أو المخبوزات اللذيذة مثل البطبوط و البغرير و المسمن.. كلها ظلت عالقة في أدهان كل من تذوقها لأول مرة، لتصبح بالنسبة لهم مع مر الأيام اكلتهم المفضلة.
تأثير الطبخ العربي المشرقي
و في ذات السياق، نشير’ إلى تأثير الطبخ العربي المشرقي، و هو مختلف عن الطبخ المغربي، على الكثير من الأجانب لما له من تنوع في وجباته الشهية و أطباقه اللذيذة مثل أنواع الكبة، و الملوخية، و المجدرة، و ورق العنب، و الكوسى المحشية، و الكباب، و الشاورما، و المنسف، و سلاطة التبولة الغنية، و المقبلات مثل: باباغنوج، حمص، مكدوس، الفلافل، المناقيش…الخ
وكل هذه الأطباق المختلفة وغيرها المجسدة لمكونات ثقافة الطبخ في العديد من البلدان، ستشكل سلسلة حلقات متنوعة في رحلة فنون الطبخ الطويلة التي نود أن تكون عند حسن ظن القاريء خصوصا ذلك المتطلع والعاشق لفنون الطبخ والمتذوق لأطباقها اللذيذة.