بدأت في الآونة الأخيرة ترتفع أصوات المدافعين عن حماية البيئة للتنبيه إلى خطر تعرض أسماك القرش في العديد من البلدان إلى القتل بالجملة جراء الصيد الجائر وبدافع المتاجرة والربح على الرغم من أن الحفاظ على أسماك القرش ووجودها بكثرة في المياه البحرية ضرورة وحيوية للنظم البيئية للمحيطات.

أسماك القرش حيوية للنظم البيئية البحرية

في هذا الإطار وصلتنا في موقع مدونة “روض برس” مراسلة من مؤسسة “آفاز” تثير حالة أسماك القرش في البرازيل التي تتعرض للمجازر من قبل شركات الصيد البحري. و المراسلة هي دعوة موجهة للراي العام و للنخبة السياسية و للمؤسسة التشريعية للتدخل و منع صيد اسماك القرش حفاظا على التوازنات البيئية.
ونظرا لأهمية المراسلة ننشر نصها كاملا:
في البرازيل، قُتل وشُوه 10000 سمكة قرش بعنف. تعتبر أسماك القرش حيوية للنظم البيئية البحرية، ومع ذلك يحق لشركات الصيد الصناعي بيع زعانفها بأسعار مرتفعة.
سوف تستمر إراقة الدماء حتى نتحرك. يخطط أعضاء الكونجرس البرازيلي لدراسة فرض حظر على تجارة الزعانف. دعونا نظهر لهم أنه يجب عليهم التصرف. دعونا نكون كثيرين للتعبئة في أركان العالم الأربعة! توجد أسماك القرش على كوكبنا منذ 450 مليون سنة، لكن أعدادها تستمر في الانخفاض بسبب الصيد الجائر والبحث عن الربح.

جني ثروات من زعانف القرش

صادرت البرازيل للتو زعانف 10.000 سمكة قرش، بما في ذلك العديد من الأنواع المهددة بالانقراض. تسمح الثغرات في القانون البرازيلي للشركات بجني ثروات من بيع زعانف القرش. تدفع الأرباح الضخمة سفن الصيد بشباك الجر لصيد أكبر عدد ممكن من أسماك القرش. الطريقة الوحيدة لإنقاذ أسماك القرش من هذه المجزرة هي حظر بيع الزعانف. وهذا ممكن! فعلت الولايات المتحدة ذلك العام الماضي، وكذلك فعلت المملكة المتحدة.

الاتحاد الأوروبي يدرس هذه المسألة. يجب على البرازيل أن تحذو حذوها، وبسرعة، سيعقد أعضاء الكونجرس البرازيلي قريبًا جلسة استماع بشأن هذه المسألة.
ولكن للحصول على عمل حقيقي، سيحتاج المسؤولون المنتخبون إلى أن يتم كسبهم من خلال تعبئة دولية صاخبة يستحيل تجاهلها. وقع على العريضة، وسنذهب وننقل جميع أصواتنا إلى المشرعين البرازيليين، مباشرة إلى أولئك الذين يمكنهم حظر المزيد من المذابح.
البرازيل: توقف عن بيع زعانف القرش!

ينخفض التنوع البيولوجي

إن بيع زعانف أسماك القرش الحية أمر مخيف، لكنها ليست المشكلة الوحيدة. أسماك القرش ضرورية للنظم البيئية للمحيطات. عندما تنخفض أعداد أسماك القرش، تموت الشعاب المرجانية، وتختفي قيعان الأعشاب البحرية، وينخفض التنوع البيولوجي. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 70 مليون سمكة قرش تُقتل كل عام بسبب الصيد الجائر، فإن ثلث أنواع أسماك القرش مهددة الآن.
اعترضت وكالة البيئة البرازيلية “ايباما” مؤخرًا عما يقرب من 10.000 من زعانف سمك القرش. من بين الضحايا، هناك أسماك القرش المسماة ماكو، التي انضمت للتو إلى قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.

هذه الظاهرة أثارت غضب البرازيل

هذا هو الوقت المناسب لمطالبة المسؤولين المنتخبين بسد الثغرات في قانون حظر بيع زعانف القرش حتى تكون هذه الممارسة المخزية مجرد ذكرى سيئة. وقع وشارك مع أحبائك. سنجعل صوتك مسموعا في الكونغرس. البرازيل: توقف عن بيع زعانف القرش! يتحرك أعضاء “آفاز” كلما أمكنهم ذلك للدفاع عن حقوق الحيوان: إنقاذ النحل من المبيدات، إنشاء محميات بحرية واسعة، حماية الأفيال من تجار العاج. نحن نشارك الكوكب مع الأنواع الجميلة، وغالبًا ما نطلق النار عليهم مقابل المال. قد يتغير ذلك، ويبدأ بفرض حظر على تجارة زعانف القرش. هذه فرصة للبرازيل أو لم تكن أبدًا في طليعة الكفاح ضد قتل أسماك القرش.