Table of Contents
إلى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحكومات العالم:
إسرائيل تحرم الأطفال الفلسطينيين الرضع من الحليب و هو ما دفع مؤسسة “آفاز” إلى إطلاق عريضة في إطار حملتها التضامنية مع أطفال الشعب الفلسطيني وموجهة إلى رؤساء دول الاتحاد الأوروبي وحكومات العالم من أجل الضغط الفوري والعاجل على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنقاذ أطفال جميع الأطفال الرضع.
العريضة التي تطالب مؤسسة “آفاز” مواطني العالم للتوقيع عليه، تطالب بزيادة الضغط على إسرائيل “إلى أكبر حد ممكن لإنقاذ، وإنهاء الامتيازات الاقتصادية الخاصة ووقف توريد الأسلحة”، مشددة على انه “يجب ان ينتهي هدا الرعب اليوم، قبل أن يموت المزيد من الأطفال الأبرياء”.
وفي شهادة جد مؤثرة قال الطبيب ثائر أحمد: ” منعتني سلطات الاحتلال من دخول غزة وإدخال الحليب الذي أحضرته معي للأطفال الرضّع الذين لن ينجوا بدونه.
الأمهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن
ووصفت العريضة حالة الأمهات الفلسطينيات المأساوية في غزة، حيث تعاني من سوء تغذيةٍ شديد لدرجة أنهن لا يستطعن إرضاع أطفالهن، مثلما تعاني المستشفيات من نقص حليب الأطفال المُنقذ للحياة لأن إسرائيل لا تسمح بإدخاله.
ومما تقوله العريضة لرؤساء وقادة العالم: ” في الوقت الذي تقرؤون هذه الرسالة، يواجه 580 طفلاً حديث الولادة خطر الموت جوعاً في غزة، وعلينا التحرك بأقصى سرعة لإنقاذ حياتهم”.
وتدعو المؤسسة مواطني العالم بالتوقيع على العريضة و “سيقوم حراك آفاز
والأطباء بإيصال أصواتكم مباشرة إلى قادة العالم”.
ما يقوله نص العريضة
“تدقّ المستشفيات ناقوس الخطر منذ أكثر من أسبوع، حيث أخبرني زملائي أنهم يُقنّنون طعام الأطفال بشكل كبير لعدم وجود ما يكفي، ويُجري الأطباء عمليات جراحية بدون تخدير، وينام المرضى على الأرض لعدم وجود أسرّةٍ كافية.
لم يعد هذا الوضع مقبولاً، وعلينا أن ننهي هذا الرعب والمعاناة التي لا تُوصف لأطفال غزة وسكانها.
انضموا إلى هذه الحملة وسنقوم نحن الأطباء بإيصال أصواتكم مباشرةً إلى الحكومات الرئيسية، مطالبين إياهم بتكثيف الضغط على نتنياهو وفرض المزيد من العقوبات على إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة وإنهاء الاحتلال.
علبة الحليب الطبي التي كنت أرغب في إدخالها
في الأيام القليلة الماضية، اجتمعت ومجموعة من الأطباء الذين كانوا في غزة مع مسؤولين أوروبيين بارزين، وأحضرت معي في ذلك الاجتماع علبة الحليب الطبي التي كنتُ أرغب في إدخالها إلى غزة، ولم أستطع. بكى العديد من المسؤولين الذين تحدثنا إليهم عندما سمعوا القصص التي أخبرناهم إياها ولكنني بحاجة إلى مساعدتكم لتحويل تلك الدموع والمشاعر إلى أفعال تنقذ حياة الأطفال في غزة”.
من جانب آخر نشرت مجلة الطبيعة للعلوم الأميركية خبرا تفيد فيه أن أول احصاء مستقل عن ضحايا قتلى الإبادة في غزة انتهى إلى أن نحو 84 ألف شخص لقوا مصرعهم خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 حتى يناير 2025 من جرَّاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وفقًا للإحصاء المذكور الذي انتهى إليه أول مسحٍ مستقل لأعداد القتلى .
أول أحصاء حول قتلى الإبادة
ووفقا للمجلة، فإن مسوّدة الدراسة أوردت أن “أكثر من نصف هذا العدد هم من النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و 64 عامًا، والأطفال، وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.
جدير بالذكر أنه منذ اندلاع الحرب، ووزارة الصحة الفلسطينية في غزة هي الجهة الرئيسية التي تتولى إحصاء أعداد الضحايا في القطاع، وهي تنشر بصفة منتظمة قوائم مفصَّلة بأسماء مَن قَضَوا في الحرب.
لكن البعض يشكك في صحة الأرقام التي تخرج من الوزارة — والدراسات التي تستند إليها — لا سيَّما مع استمرار الحرب، وتعرُّض المنشآت الصحية التي تعتمد عليها الوزارة في جمع بيانات الوفيات للهجوم الإسرائيلي”.