Table of Contents
بدأت في الولايات المتحدة الأميركية تظهر بعض علامات لصراع مرير وسط الجمهوريين حول طبيعة العلاقة التي كانت تربط “إبستين” بالرئيس دونالد ترامب، والدي يحاول هدا الأخير وإدارته التستر عليها بأي ثمن.
الرجل الدي اشتهر بالاتجار في الاعتداءات الجنسية
في هدا الإطار أشارت قصاصة لوكالة فرانس برس إلى التهديد المباشر الدي وجهه ترامب إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” بعد نشرها لتقرير حول رسالة موقعة باسم الرئيس سبق ان وجهها إلى “إبستين” الرجل الدي اشتهر بالاتجار في الاعتداءات الجنسية على القاصرات وعثر عليه ميتا داخل السجن عام 2019 خلال انتظاره للمحاكمة.
وتفيد القصاصة ان الرسالة المزعومة في “مقال وول ستريت جورنال”، ينفي الرئيس ان يكون هو من كتبها، معتبرة بأنها محفوفة بالمخاطر كغيرها من الرسائل الموجهة إلى “جيفري إبستين”.
الرسالة مصحوبة برسم امرأة عارية
لكن ترامب غاضه نشرها وهدد بمقاضاة الصحيفة ومالكها “روبرت مردوخ” على نشرها تلك الرسالة مصحوبة برسم امرأة عارية.
وتزامن نشر الرسالة المزعومة وتهديد ترامب للصحيفة على نشرها، بالانتقادات الحادة وسط المحافظين الجمهوريين الدين وجهوها إلى إدارة ترامب في تعاملها السلبي مع أرشيف الاعتداءات الجنسية المذكورة، متهمين إياها بمحاولات التستر على تفاصيل جرائم “إبستين” المروعة بغاية حماية أصحاب الملايين والنخب.
تهديد بمقاضاة الصحيفة
وفي تغريدة على موقعه بمنصة “تروث سوشيال”، كتب دونالد ترامب ان رئيسة تحرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، “إيما تاكر”، أبلغت مباشرة من “كارولين ليفيت باسم البيت الأبيض والرئيس ترامب بأن الرسالة مزيفة، مضيفا، “ومع دلك، فهم ينشرون قصة كاذبة وخبيثة ومزيفة على أي حال”.
وحسب التهديد الدي وجهه ترامب للصحيفة المذكورة، فإنه سيقاضيها “حتى تتعلم قول الحقيقة وألا تعتمد على مصادر قد لا تكون موجودة أصلا”.
تقول “وول ستريت جورنال” عن الرسالة المزعومة، التي ينفي ترامب كتابتها، جريئة، مثل غيرها من الرسائل في المجموعة، “تحتوي على عدة أسطر من نص مطبوع ضمن إطار امرأة عارية مرسومة، وتنتهي بعبارة: عيد ميلاد سعيد، وان يكون كل يوم سرا رائعا آخر”.
” هده ليست لغتي، وليست كلماتي!”
وفي رده على مقال الصحيفة، نفى ترامب كتابة الرسالة أو رسمها، قائلا،” هده ليست لغتي، وليست كلماتي!”
ووفقا لقصاصة الوكالة الفرنسية، فإن مردوخ، الذي يُدير شركة الإعلام العالمية “نيوز كورب”، كان حاضرًا في مقصورة ترامب يوم الأحد في ملعب ميتلايف، خارج نيويورك، لحضور نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، حيث قالت أن ترامب كتب على مواقع التواصل الاجتماعي يقول: “أخبرتُ روبرت مردوخ أنها عملية احتيال، وأنه لا ينبغي له نشر هذه القصة المزيفة.
لكنه فعلها، والآن سأقاضيه هو وصحيفته من الدرجة الثالثة”.
ومن أبرز القنوات الإعلامية في إمبراطورية مردوخ الإعلامية، “قناة فوكس نيوز”، المفضلة لدى المحافظين الأمريكيين، والتي يُشيد بها ترامب باستمرار، حتى أنه جند بعضًا من مُقدّميها لإدارته”.
أسرار رحلت مع الممول الأميركي الثري
تُؤثّر فضيحة “إبستين” سلبًا على العلاقة بين ترامب وبعض أتباعه الجمهوريين، الذين وصفهم بـ”الأغبياء” لإيمانهم بهذه المؤامرة.
ومند بدأت تتسر المعلومات الأولية مند أطلق الملياردير إيلون موسك، صاحب منصة تويتر، اتهامه بأن اسم ترامب موجود في أرشيفات “إبستين”، ووسائل الإعلام تعمل على النبش في هدا الملف الدي رحلت الكثير من أسراره مع موت الممول الأميركي الثري في زنزانته بعد اتهامه بالاتجار الجنسي في الفتيات القاصرات.
وحسب المصادر الإعلامية فإن هناك اعتقاد لدى اليمين المتطرف بوجود قائمة سرية بأسماء عملاء “إنستين”، وبأن هدا الأخير قتل كجزء من مؤامرة، فيما أشارت مذكرة من وزارة العدل والشرطة الفيدرالية (مكتب التحقيقات الفيدرالي) بأنهما يفتقران إلى أدلة على وجود “قائمة عملاء” أو ابتزاز شخصيات نافذة.