Table of Contents
توج الصراع المرير بين رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، ونائبته فيكتوريا فيارويل، بظهور أزمة سياسية داخل الحكومة التي أقرت بوجودها.
هدا الصراع وما صاحبه من استفزازات واتهامات بات موضوع الساعة في الصفحات الاولى لوسائل الإعلام الورقية والرقمية والمرئية والمسموعة، ويتابعها الرأي العام باهتمام مصحوب بقلق شديد يضاف إل القلل من الازمة الاقتصادية و الاجتماعية التي تمر منها البلاد في ظل السياسات الليبيرالية التي نهجها الرئيس.
“خائنة وديماغوجية ومتوحشة”
وأوضحت المصادر الإعلامية ان الرئيس مايلي، وصف نائبته في إهانة صارخة بأنها خائنة وديماغوجية ومتوحشة، محملا إياها مسؤولية هدم الثقة بينهما.
وتقول قصاصة لوكالة “إيفي” الإسبانية، إن ميلي “يشعر بالاستياء من فيكتوريا فيارويل لأنها سمحت بعقد جلسة في مجلس الشيوخ تمت فيها الموافقة على زيادات في معاشات التقاعد والعجز”.
وأفادت الوكالة المدطورة و صحف محلية، أن الرئيس ميلي لجا غلى نشر “سلسلة من المنشورات المسيئة على حسابه على موقع تويتر X ضد نائبته فيكتوريا، واصفا إياها بالخائنة و الكاذبة والغبية، ودلك ردا على “انتقادها لحق النقض الرئاسي على قوانين تمنح زيادات في معاشات التقاعد والعجز، والتي أقرها مجلس الشيوخ بالإجماع”.
“تتبنى أسوأ اشكال الشعبوية”
وأشارت وسائل الإعلام إلة نض رسالة أخرى، يقول فيها الرئيس ميلي” “فيارويل لاتخون رئيسها ميلي فقط، بل تتبنى أسوأ اشكال الشعبوية، تعد أاموال غير موجودة وتهاجم التوازن المالي”، مضيفا وهي يصرخ: “دعوها توفر المال في الرحلات ونفقات أمانة الاستخبارات الحكومية، وهذا كل شيء”، حيث قال عنها كدلك، “هدا ما يقولوه من يريدون تصفيقا سهلا، لا تغيير بلد مفلس”.
و لم يتوقف عند هدا الحد، بل أضاف غاضبا من نائبته: “لقد ابتلعها طموحها في الرئاسة، تمامًا مثل لاريتا. إنه لأمر مؤسف؛ الأرجنتين بحاجة إلى وطنيين، لا إلى شخصيات طموحة لا تهتم بالبلاد بقدر ما تهتم بطموحاتها الشخصية”.
الرئيس نشر مقال ضد نائبته في صحيفة “اليمين”
وزاد عن كل ما أطلقه من إهانات مسيئة في حق نائبته، لجوءه إلى كتابة ونشر مقال في يومية “اليمين” قال فيه “أن نائبة الرئيس فيكتوريا فيارويل لم ترفع جلسة مجلس الشيوخ غير القانونية لأنها تدعم قوانين الانقلاب الكيشنيرية”.
وعاد الرئيس ميلي، مرة اخرى، ليتهم نائبته ب “الخيانة” يوم الخميس خلال إلقائها لخطاب في البورصة، بعد وقت وجيز من إجازة قوانين تتيح زيادة طارئة في معاشات التقاعد والعجز.
استياء الرئيس من وسائط التواصل الاجتماعي
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن الرئيس عبر عن استيائه من وسائط التواصل الاجتماعي، وقال دون أن يدكر فيارويل مباشرة بالإسم، “”لقد فعلنا ذلك مع 15 في المائة من أعضاء مجلس النواب، وسبعة أعضاء في مجلس الشيوخ، وخائن واحد، ولكن مع أفضل رئيس أركان في التاريخ”.
واستياء الرئيس ميلي، كما تشير المصادر الإعلامية، سببه إقرار مشاريع قوانين تعرض، حسب تأكيده، بالفائض المالي، وهو أحد ركائز برنامجه الاقتصادي الليبيرالي، للخطر. كما صرّح بأنه سيستخدم حق النقض ضدها.
التوتر في تصاعد بين الرئيس ونائبته
وردا على الإهانات شنت نائبته فيارويل هجومًا مضادًا بعدة رسائل انتقدت فيها طريقة تعامل الرئيس مع الأموال.
وكتبت على حسابها على موقع تويتر X: “لا ينبغي أن تكون مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا أمرًا بالغ الخطورة. عليه أن يوفر المال من السفر ونفقات أمانة الاستخبارات الحكومية”، متسائلةً أيضًا عن “أموال رحلات ميلي المستمرة إلى الخارج”.
وفي رسالة أخرى، نشرتها صحف ومواقع رقمية، ردّت نائبة الرئيس: “رئيس لا يستطيع حتى تحية من تولى السلطة معه؟ ارفعوا الشكوى إليه”. وأضافت: “عندما يقرر الرئيس التحدث والتصرف كشخص بالغ، سأكون قادرة على معرفة سياساته، لأنه لا يتكلم”.
و على الرغم من محاولات تخفيف الأجواء الساخنة، تزداد علاقة التوتر بين الرئيس ونائبته في تصاعد لا يعرف في أي اتجاه سيقود الأزمة الحكومية.