Table of Contents
تفيد الأخبار الواردة من البرازيل بان المحكمة العليا أمرت بسجن الرئيس البرازيلي السابق، “جايير بولسونارو“، في منزله في برازيليا يوم الاثنين.
وقبل هدا الاجراء أمرت المحكمة بتزويد “بولسونارو” بسوار إليكتروني وهو ما قامت به الشرطة يوم 18 يوليو حتى يتم مراقبته.
اتهام بتدبير انقلاب على الرئيس لولا
مختلف التقارير الإعلامية أكدت أمر قاضي المحكمة العليا “ألكسندر دي مورايس” بوضعه قيد الإقامة الجبرية في قضية اتهام بتدبير محاولة انقلاب ضد الرئيس الحالي “لويس إغناسيو لولا دا سيلفا” في يناير 2023.
وكان القاضي قد أمر بوضع سوارًا إلكترونيًا على الرئيس السابق اليميني المتطرف في 18 يوليو، بعد أن اعتبره مُعرضا لخطر الفرار.
وأوضحت المصادر الإعلامية أنه بات من المستحيل على “بولسونارو” أن يسمح له بمغادرة منزله.
بولسونارو نشر موادا غير مشروعة</h2>
وأشارت إلى ان المحكمة العليا في حكمها الصادر قبل أسبوعين، سمحت ل “بولسونارو” بحرية الحركة، لكنها ألزمته بقضاء الليالي في المنزل، وعدم التواصل مع السفراء الأجانب، والأهم من ذلك، الامتناع عن النشر على وسائل التواصل الاجت
ماعي. غير أن القاضي “مورايس” أكد عدم التزامه بهذه الإجراءات.</p>
ومما نشرته وسائل الإعلام تفسيرا لقرار المحكمة العليا، أن القاضي المذكور كتب قائلا في قراره: “نشر جايير بولسونارو موادا على وسائل التواصل الاجتماعي، مُحافظًا على الرسائل غير المشروعة التي فُرضت بسببها التدابير الاحترا
زية”.
تجاهل صارخ للتدابير الاحترازية</h2>
وتابع: “أثبتت مشاركة “بولسونارو” السرية بوضوح أنه واصل السلوك غير المشروع المتمثل في محاولة إكراه المحكمة الفيدرالية العليا وعرقلة سير العدالة، في تجاهل صارخ للتدابير الاحترازية التي فُرضت عليه سابقًا”.
وينص القرار على أن “أنصار بولسونارو السياسيين وأبنائه استخدموا عمدًا خطابات المدعى عليه ومشاركاته، بما في ذلك عبر الهاتف وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، لنشر الهجمات وتحريض المتظاهرين بقصد واضح للضغط على المحكمة العليا وإكراهها”.
غير مسموح ل “بولسونارو” باستقبال الزوار
ولم يعد يُسمح لبولسونارو باستقبال الزوار، إلا من محاميه أو الأفراد المصرح لهم من قبل المحكمة العليا. كما يُحظر عليه استخدام هاتفه المحمول.
يهدف القاضي إلى منع تكرار أحداث يوم الأحد الماضي، عندما تحدث الرئيس السابق عبر الفيديو مع أحد أبنائه، السيناتور “فلافيو بولسونارو”، خلال مظاهرة مؤيدة له في ريو دي جانيرو.
وحذر القاضي مورايس الرئيس السابق”بولسونارو” في رسالته قائلاً: “إن عدم الامتثال لقواعد الإقامة الجبرية أو أيٍّ من الإجراءات الاحترازية سيؤدي إلى إلغائها وإصدار أمر فوري بالاحتجاز الوق
<p>ائي”.
فضل الانقلاب بسبب رفض القوات المسلحة
وكما معروف، وجهت المحكمة العليا ل “بولسونارو” مجموعة من التهم بي
نها “قيادة محاولة انقلاب” للتشبث بالسلطة بعد خسارته انتخابات عام 2022 ومنع “لولا دا سيلفا” من الحكم بعد فوزه في الانتخ
ابات. كما تضمنت التهم”التخطيط لاغتيال لولا ونائبه” جيرالدو ألكمين” والقاضي”مورايس”.
ووفقًا للائحة الاتهام، فشل الانقلاب بسبب رفض قيادة القوات المسلحة الانضمام للمشاركة فيه. ومع ذلك، بلغت مؤامرة الانقلاب ذروتها بالهجوم على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية للحكومة.
القاضي “موريس” شخصية محورية في الصراع
ومما يستغرب له المراقبون تدخل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في قرارات المحكمة العليا في البرازيل بشأن محاكمة “بولسونارو”، لدرجة أنه فرض على البرازيل رسوما جمركية بنسبة 50 في المائة، وهي أعلى رسوم جمركية فُرضت على الإطلاق في حربه التجارية مع بقية ال
عالم.
المصادر الإعلامية فسرت أن القاضي “مورايس”، البالغ من العمر 56 عامًا، شخصية محورية في هذا الصراع بين ترامب ولولا، مذكرة بقرار البيت الأبيض بإلغاء تأشيرته قبل أيام، وطبق عليه قانون “ماجينتسكي”، المستخدم لمعاقبة “منتهكي حقوق الإن
سان”.
يحقق “لولا” مكاسب في حرب ترامب التجارية
تُحقق الحرب التجارية مكاسب سياسية كبيرة للرئيس البرازيلي “لولا داسيلفا”، الذي نجح في إثارة المشاعر القومية في أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية بعد مواجهته الصارمة لتدخلات الرئيس ترامب في الشأن البرازيلي.
وفي تصريح أدلى به ترامب يوم الجمعة، أعلن أخيرًا استعداده للتفاوض على خفض الرسوم الجمركية، حيث كشف للصحفيين في البيت الأبيض: “يمكنه الاتصال بي متى شاء. سنرى ما سيحدث؛ أنا أحب شعب البرازيل”.