Table of Contents
تفاجأ الرأي العام الأرجنتيني بسلوك رئيس الدولة اليميني المتطرف، خافيير ميللي، عندما أهان طفلا يعاني من التوحد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الطفل، واسمه الحقيقي “إيان موتشي، يقوم بنشاط نبيل وهام لفائدة الأطفال الدين يعانون مثله من الإعاقة بغاية إدماجهم والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
لكن الرئيس اليميني الدي اعتاد على انتقاد وإهانة الشخصيات التي لا توافقه الرأي، في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الصحافيين والفنانين والنقابيين واليساريين، وجد في الطفل إيان، البالغ من العمر 12 سنة، ضالته في أن قال له “أنت كريشنيري متطرف!”.
اعتبر إهانة طفل رأي شخصي
ورغم أن ما تفوه به في حق طفل مصاب بالتوحد، أثار ضجة كبيرة في البلد وأغضب الناس من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية، دافع رئيس الدولة عن إهانته للطفل بالقول إن ما كتبه في حق الطفل “إيان” هو شخصي ولم يكتبه بصفته رئيسا للدولة.
وفضلا عن دلك رفض المنشور المسيء للطفل “إيان” من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن هاجمه منتقدوه وطالبوا بسحبه فورا.
عائلة ترفع دعوى قضائية ضد رئيس الدولة
عائلة الطفل التي شعرت بخطر الإهانة على أفرادها وابنها الصغير الدي استهدفه هجوم وإهانة رئيس الدولة، رفعت دعوى قضائية ضده بعد أن تواصل الاستنكار الشعبي والقضائي ضده. لكن الرئيس اليميني عاد وكرر لازمته بأن هجومه على الطفل “إيان”، المصاب بالتوحد، نُفذ من حسابه “الشخصي” وليس من حسابه الرسمي.
الطفل ناشط في مجتال حماية المصابين بالإعاقة
ميلي تدافع عن هجومها على إيان موتشي، الطفل التوحدي والناشط في مجال الإدماج. رفض الرئيس حذف منشور على مواقع التواصل الاجتماعي هاجم فيه إيان موتشي، الطفل التوحدي والناشط في مجال الإدماج. ورغم الاستنكار الشعبي والقضائي، برّر ميلي الهجوم بأنه نُفذ من حسابه “الشخصي” وليس من حسابه الرسمي.
طالبت عائلة الطفل بإزالة المحتوى المسئ له
ووفقا لوسائل الإعلام المحلية في الأرجنتين، فإن عائلة الطفل طالبت في الدعوى القضائية بإزالة المحتوى المسيء لسمعته وحمايته من التعرض العلني والمضايقة”.
والغريب في الأمر ان الرئيس اليميني المتطرف، اعتبر إهانته للطفل “إيان”، المصاب بالتوحد، هو “رأي شخصي يحميه الحق في حرية التعبير”، زاعما أنه “يجب رفض الدعوى القضائية لعدم وجود تأثير محدد على حقوق الطفل”.
سلوك رئيس الدولة يعتبر مسألة شخصية
بهذه الحجج، تقول وسائل الإعلام المحلية، حاول الرئيس فصل دوره المؤسسي عن أفعاله على وسائل التواصل الاجتماعي، مدعيًا أنه من غير اللائق أن تتدخل المحاكم في مسائل شخصية خاصة.
واعتبر محام عائلة الطفل بأن “القضية لا تعد فقط مجرد مضايقة شخصية، بل تُشكّل أيضًا انتهاكًا خطيرًا للالتزامات التي تعهدت بها دولة الأرجنتين عند مصادقتها على اتفاقية حقوق الطفل وسنّها القانون رقم 26.061 بشأن الحماية الشاملة لحقوق الأطفال والمراهقين.
تنص الاتفاقية على وجوب ضمان الدول حق الأطفال في الحماية من جميع أشكال التمييز والعنف والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
كما تُلزم باحترام الحق في الخصوصية والشرف والحماية من التدخل التعسفي أو غير القانوني في حياتهم العائلية أو الشخصية”.
يشرع ويضخم خطاب الكراهية
وأضاف المحام أن “القانون رقم 26.061 يعيد تأكيد هذه المبادئ، مُنصًّا على وجوب إعطاء الأولوية لجميع السياسات العامة لمصالح الطفل الفضلى وضمان نموه الكامل، لا سيما فيما يتعلق بالأطفال ذوي الإعاقة، الذين يواجهون مخاطر إضافية للتمييز والإقصاء الاجتماعي”.
وأوضح أنه “بإبقاء منشور يهاجم الطفل “إيان موتشي” ويشوه سمعته، لا ينتهك الرئيس هذه الأعراف فحسب، بل يشرع ويضخم أيضًا خطاب الكراهية والتمييز من أعلى منصب في الدولة”.
من جانبها، أدانت مختلف منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وجماعات حقوق الإنسان، وقطاعات واسعة من المجتمع الموقف الرئاسي، وطالبت بالحذف الفوري للمحتوى المسيء، مع تقديم اعتذار.
علني.