“النسبية”

ارتفاع كراهية قوى اليمين الإسباني للمسلمين في تجذير مواقفها العدائية في حق المهاجرين المسلمين من خلال الخطابات الإيديولوجية او على مستوى الإجراءات التي تتخذها بعص البلديات التي تهيمن فيها على سلطاتها.

ظاهرة العداء للمهاجرين تأخذ حيزا هاما في تغطيات معظم وسائل الإعلام

وباتت ظاهرة العداء للمهاجرين وخصوصا منهم المغاربة بسبب اعتناقهم لديانتهم الإسلامية تتصدر الصراع بين قوى اليمين وقوى اليسار وتأخذ حيزا هاما في كتابات وتغطيات معظم وسائل الإعلام الإسبانية، فيما دخلت الحكومة والكنيسة على خط هذا الصراع.

ونقلت وسائل الإعلام تصريحا لزعيم الحزب الشعبي اليميني، ألبرطو نونييز فيخو، يرد فيه على مواقف حكومة، بيدرو سانشس، بالقول: “هذه الحكومة مُعادية لرجال الدين عندما يتعلق الأمر بالكنيسة الكاثوليكية، ومتسامحة للغاية عندما يتعلق الأمر بالأديان الأخرى. إنها حكومة ساخرة تستغل الهجرة، وتستخدم الدين لأغراض حزبية. وأنا أرفض هذا!”

تقاطع مواقف الحزب الشعبي مع مواقف “فوكس”

والحزب الشعبي الذي يحاول الظهور بمظهر الليبيرالي بمسافة بعيدة عن حزب “فوكس” اليميني المتطرف، غالبا ما تتقاطع تصريحاته ومواقفه معه، مثلما حصل مؤخرا في مدينة “خوميا” التي توحد أعضاء الحزبين لاتخاذ إجراء يمنع على المغاربة المسلمين ممارسة طقوسهم الدينية، مما تسبب في حالة سخط عارمة عبرت عنها منظمات حقوق الإنسان والنقابات والهيئات الثقافية والعلمانية وقوى اليسار والكنائس.

الحزب الحاكم سيلجأ إلى القضاء

وفي نفس الوقت تدخلت حكومة، بيدرو سانشس، حيث طالبت من الحزب الشعبي وحزب “فوكس” بوقف العمل بذلك الإجراء المنتهك للحرية الدينية في بلد يضمن نظامه العلماني هذا الحق لمختلف الديانات الموجودة في إسبانيا.

وهدد حزب التحالف التقدمي الإسباني أنه في حال رفض الحزب الشعبي وحزب “فوكس” سحب إجرائهما والسماح للمهاجرين المغاربة بممارسة حرية الدينية، فإنه سيلجأ إلى القضاء.

الحزب الشعبي سيلتزم بحظر البرقع والنقاب

مصادر الإعلام في إسبانيا كشفت عما صرح به زعيم الحزب الشعبي بأنه سوف “يلتزم بحظر استخدام البرقع والنقاب في الأماكن العامة”، وبأن لا مشكلة لحزبه مع الحجاب، مشددا على أنه : “يجب حظر أي لباس ينتهك كرامة المرأة أو سلامتها في الأماكن العامة في بلدنا”.

ومعلوم ان إسبانيا ظلت متسامحة مع النساء المسلمات اللائي يرتدين البرقع والنقاب في الأماكن العامة، خلاف بلدان أوروبية اخرى.

ومن بين المؤشرات التي تنبئ بالارتفاع المهول لمنسوب العداء والكراهية إزاء المهاجرين المسلمين، تبني حزب “جونتس” الكتالاني الانفصالي موقفا معاديا لحق المسلمات في استعمال البرقع والنقاب سواء في الفضاء العام أو داخل المدارس.

اقترح فوكس في الكونغرس حظر الملابس الإسلامية

وسبق لزعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، أن اقترح في يونيو الماضي داخل الكونغرس حظر ارتداء الملابس الإسلامية بما فيها الحجاب في الأماكن العامة بما فيها المدارس والجامعات والمستشفيات والمرافق الرياضية والملاعب، مصرا، في نفس الوقت، على أنه سيطرح نفس المقترح على باقي البرلمانات الإقليمية.