ينضم موقع “إل دياريو إس.” الإسباني إلى مبادرة عالمية أطلقتها منظمة مراسلون بلا حدود وحركة “آفاز” ضد قتل الصحفيين في غزة وحظر إسرائيل للصحافة الأجنبية في القطاع.
استمرار الجيش الاسرائيلي في قتل الصحفيين
وقال نفس الموقع أن أكثر من 250 وسيلة إعلامية من حوالي 50 دولة، انضمت إلى حملة يوم الاثنين تحت شعار “إذا استمر الجيش الإسرائيلي في قتل الصحفيين بهذه الوتيرة، فسرعان ما ستفقد غزة أحدٌ ينقل أخباركم”.”.
وتقول منظمة مراسلون بلا حدود، وهي منظمة تدافع عن حرية الصحافة حول العالم: “إن مجزرة الصحفيين الفلسطينيين على يد الجيش الإسرائيلي ممنهجة ومتعمدة، والأسوأ من ذلك أنها تُرتكب في ظل إفلات تام من العقاب، منتهكة بذلك جميع مبادئ القانون الإنساني الدولي”.
توثيق جرائم الجيش الاسرائيلي
وحذرت المنظمة من أن “هذا الوضع غير المقبول، الذي تفاقم بسبب حظر وصول الصحافة الأجنبية إلى غزة – و هو إجراء غير مسبوق – يهدف إلى تعزيز التعتيم الإعلامي في القطاع و يهدد بالقضاء على الصحافة في غزة، وهي ضرورية لتوثيق جرائم الجيش الإسرائيلي”.
وأوضح الموقع المذكور، أن هذه المبادرة تأتي بعد مقتل ما يقرب من 250 صحفيًا، وفقًا لحكومة غزة التي تسيطر عليها حماس. وكان آخرهم حسام المصري (رويترز)، ومريم أبو دقة (أسوشيتد برس)، ومعاذ أبو طه (إن بي سي)، ومحمد سلامة (الجزيرة)، وأحمد أبو عزيز (صحافة محلية)، في هجوم استهدف مستشفى ناصر في 25 غشت.
الزملاء الغزاويون الشهود المباشرون الوحيدون
وقبل ذلك بأسبوعين تقريبًا، يقول الموقع، قُتل ستة صحفيين آخرين في هجوم استهدف مراسل الجزيرة أنس الشريف.
تخليدًا لذكراه وذكرى العديد من الصحفيين الآخرين الدين استشهدوا، سينشر موقع “إل دياريو إٍس.”، إلى جانب وسائل إعلام أخرى، من المملكة المتحدة وفرنسا وبلجيكا والبرازيل وإيطاليا وأوكرانيا وغيرها، محتوى إخباريا يندد بوضع الصحافة في غزة، حيث “يعدّ زملاؤنا الغزاويون الشهود المباشرون الوحيدون، ويدفعون ثمنًا باهضا لتوثيقهم الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل على مدار الاثنين والعشرين شهرًا الماضية”، يقول الموقع.
مراسلون بلا حدود قدمت شكاوى للجنائية الدولية
وأكد على أنه خلال هذه الفترة، قدمت منظمة مراسلون بلا حدود أربع شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية لما تعتبره “جرائم حرب” ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين في قطاع غزة.