“النسبية”
أكد الرئيس الامريكي دونالد ترامب أن قوات جيشه التي تحاصر فينزويلا في منطقة الكرايبي قتلت 11 شخصا في هجوم شنته على قارب تابع لفنزويلا.
“هجوم على قارب محمل بالمخدرات”
تصريح ترامب، كما أشارت مختلف وسائل الإعلام ووكالات الأخبار، أدلى به يوم أمس خلال ندوة صحفية في البيت الأبيض، قال فيه أن قوات جيشه قتلت 11 شخصا في هجوم على قارب محمّل بالمخدرات أبحر من فنزويلا وكان متوجها إلى الولايات المتحدة..
وأضاف، ترامب حسب ادعاءاته، أن الأشخاص الدين تم قتلهم في الهجوم هم “أعضاء من عصابة “تران دي أراغوا” الفنزويلية كانوا على متن السفينة، بزعم محاولتهم نقل المخدرات إلى الولايات المتحدة، وهي نفس العصابة التي تزعم حكومته أن مادورو وأشخاص معدودين على رؤوس الأصابع يتزعمونها.
وقائع الهجوم الأمريكي حسب ترامب
و لم يكتف الرئيس ترامب بالكلام لتأكيد وقائع الهجوم الأمريكي على قارب فنزويلي وقتل كل من كان على متنه، بل استعان بإطهار مقطع فيديو يتضمن تسجيلا مصورا للهجوم، حيث لاحقا بدأ نفس الفيديو في الانتشار في عدة قنوات و ضمنها وسائط التواصل الاجتماعي، ويظهر ر قاربا على متنه عدة أشخاص وهو يبحر قبل أن يتعرض للهجوم ويُحرق.
كما لجأ الرئيس ترامب إلى كتابة تغريدة عن الهجوم في صفحته على موقع “تروث سوشيال” ليؤكد نفس الوقائع التي ادلى بها في الندوة الصحفية، مبشرا بنبأ قتل 11 شخصا وصفهم ب “إرهابيي المخدرات”، حيث اضاف ان “لا احد من أفراد القوات الأمريكية أصيب في الهجوم”، الدي حسب زعمه وقع في “المياه الدولية”.
أمريكا تصنف مادورو بقيادة عصابة للاتجار بالمخدرات
و تجدر الإشارة إلى أن الرئيس ترامب و مسؤولين آخرين في حكومته، كانوا يصنفون باستمرار عصابة “تران دي أراغوا” كمنظمة إرهابية أجنبية تعمل تحت قيادة رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، وهي مسؤولة عن جرائم قتل جماعي، وتهريب المخدرات واتجار جنسي وأعمال عنف داخل الولايات المتحدة وي في بلدان لاتينية.
مادورو وحكومته يردون باختلاق امريكا لروايات زائفة
فيما ترد عليه حكومة مادورو بأن لا صحة مما يزعمه ترامب وحكومته عن قيادته أو رعايته لعصابات الاتجار بالمخدرات وأن هدف “اليانكي” هو محاولة لإسقاط حكومته و الاستحواذ على الثروة النفضية. ويجادل مادورو بأن البيت الأبيض يختلق رواية زائفة حول تهريب المخدرات لمحاولة إجباره على التنحي عن السلطة.
ترامب الدي أرسل وزير خارجيته لمنطقة الكرايبي لتنسيق عمليات الهجوم على فنزيلا بعد أن ردد بشكل رسمي أن الغاية منه، ليس غزو فنزيلا و إنما اعتقال مادورو ونائبه في الحزب، ديوسدادو كابايو، ونائبته ديلسي، ووزير الدوفاع بادرينو، ورئيس البرلمان، خورخي، باعتبارهم، حسب تأكيدات ترامب، أنهم مسؤولون مباشرون على عصابات الاتجار بالمخدرات، حيث ينوي اعتقالهم واقتيادهم إلى نيويورك لمحاكمتهم.
و في هدا السياق وتحفيزا على عملية تطبيق إجراءات اعتقال مادورو ورفاقه المتهمين اميركيا، خصصت حكومة ترامب 50 مليون دولار بالنسبة لرأس مادورو، و 25 مليون لرأس نائبه في الحزب ووزير الداخلية، ديوسدادو، و15 مليون لرأس وزير الدفاع، بادرينو.
أول عملية تشارك فيها القوة العسكرية
و يعد الهجوم على قارب فنزويلي الدي أكده ترامب، أول عملية تشارك فيها القوة العسكرية التي نشرتها الولايات المتحدة في البحر الكاريبي بهدف التمركز قبالة سواحل فنزويلا لمكافحة ما تعتبره الحكومة الأمريكية، تهديدات كارتل المخدرات، والتي أفادت بها وسائل الإعلام في 15 غشت الماضي.
ولم تؤكد واشنطن أنها تخطط لغزو فنزويلا أو مجرد توغل بري في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، على الرغم من الانتشار الكبير لقوات جيشها بأسلحة وطائرات و بوارج حربية من الحجم الكبير كما أكدته مختلف التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود ثلاث مدمرات، وثلاث سفن نقل برمائية، وطراد صواريخ موجهة، وغواصة تعمل بالدفع النووي، وحوالي 4500 عسكري.
مادور يقول لترامب: “ستلطخ يديك بالدماء”
حكومة مادورو و للرد على الاستعدادات العسكرية الامريكية قبالة الشواطئ الفنزويلية، دعت السكان إلى التطوع في الميليشيات، وقالت أن 4.2 مليون شخص توادوا على نقاط التسجيل، ومع ذلك، ادعت المعارضة الليبيرالية أن المبادرة باءت بالفشل.
و في تصريح تلفزيوني هدد مادورو الرئيس ترامب بالقول: “سيلطخ يديه بالدماء” إذا بدأ حربًا مع فنزويلا، في وقت تتجمع السفن الحربية والقوات الأمريكية في البحر الكاريبي بالقرب من فنزويلا، حيث أعلن جاهزيته فتح ب”صراع مسلح” ردًا على أي عمل عسكري. كما دعا، في نفس الوقت، إلى السلام.
وقبل ان يتعرض القارب الفنزويلي لهجوم القوات الأمريكية، صرحن نيكولاس مادورو، تصريحا مناقضا لكل تصريحاته السابقة التي ينتقد فيها قرارات ترامب واستعداداته لتوجيه الضربة إلى فنزويلا، حيث قال لترامب “أنا مستعد أن أضع الجيش الفنزويلي رهن إشارة الحكومة الامريكية لمحاربة عصابات الاتجار بالمخدرات”.