“النسبية”
وأخيرا، وفق الخطة المشتركة بين الشريكين في الحكومة الإسبانية، حركة “سومار” اليسارية الراديكالية والحزب الاشتراكي العمالي، يعلن اليوم الإثنين رئيس الوزراء بيدرو سانشس، عن 9 إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة إبادتها الجماعية في حق الشعب الفلسطيني.
الخطوة الجريئة
وجاء إعلان سانشس عن هده الخطوة الجريئة، التي كان يطالب بها حراك الشعب الإسباني وحركة سومار و حزب بوديموس، انطلاقا من قصر مونكلوا حسب تأكيدات مختلف وسائل الإعلام الإسبانية.
واعتبر رئيس الوزراء سانشس ان “هذه المبادرات تهدف إلى زيادة الضغط على بنيامين نتنياهو,
وفي هذا الصدد، ذكر موقع “بوبليكو” الرقمي إن الإجراءات التسعة التي أعلنها بيدرو سانشس، تتضمن إقرار مجلس الوزراء، يوم غد الثلاثاء، مرسوم ملكي بقانون لضمان حظر الأسلحة، كما سيتم كدلك فرض حظر على استيراد المنتجات من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقف الغزو وجرائم الحرب
وأوضحت وسائل الإعلام المحلية، أن إعلان سانشس، جاء في البيان الرسمي ألقاه في قصر مونكلوا، مؤكدا: “لن تكون هذه الإجراءات كافيةً لوقف الغزو وجرائم الحرب، لكننا نأمل أن تُسهم في زيادة الضغط على نتنياهو وحكومته، وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، ولكي يعلم المواطنون الإسبان أن بلادهم، في مواجهة هذه الحادثة المشينة، كانت على الجانب الصحيح من التاريخ.”
وقال سانشس خلال تلاوته للبيان الرسمي لحكومته، أن من بين الإجراءات “لوقف الإبادة الجماعية، وملاحقة مرتكبيها، ودعم الشعب الفلسطيني”، سيتم “حظر عبور جميع السفن التي تحمل الوقود” والأسلحة إلى إسرائيل، و”منع دخول جميع الطائرات التي تحمل معدات دفاعية إسرائيلية إلى إسبانيا”، و”حظر دخول جميع الأشخاص المشاركين مباشرةً في الإبادة الجماعية” ضد سكان غزة.
زيادة مختلف اشكال الدعم
وضمن الإجراءات الأخرى التي تم الاتفاق عليها للإقرارها يوم غد في اجتماع مجلس الوزراء، زيادة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية؛ وزيادة المخصصات المالية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)؛ وزيادة المساعدات الإنسانية والتعاون لغزة إلى 150 مليون يورو.
وجاء في سياق خطابه، أن “الشعب اليهودي” عانى من اضطهادات لا تُحصى، وأن المحرقة النازية “أفظعها على الإطلاق”، مشيرا إلى: “إنهم يستحقون أن تكون لهم دولتهم الخاصة وأن يشعروا بالأمان داخلها”. عند هذه النقطة، جدد سانشيز إدانته “للهجمات الإرهابية التي تشنها حماس” ودعم إسبانيا “لحق إسرائيل في الوجود”.
“ما يحدث للشعب الفلسطيني هو إبادة جماعية”
وعبر سانشس عن قناعة حكومته، كما نشرتها وسائل الإعلام الإسبانية، بالقول: “إن حماية الوطن شيء، وقصف المستشفيات وقتل الأطفال الأبرياء شيء آخر”.
وأضاف رئيس اللجنة التنفيذية “إن ما يحدث للشعب الفلسطيني هو “إبادة جماعية” وأن “البيانات تتحدث عن نفسها”، مشيرا: “المجتمع الدولي يفشل في وقفها”، وملمحًا إلى التواطؤ” مع حكومة نتنياهو”.
“لا يمكننا وحدنا وقف الهجوم الإسرائيلي”
ومما أضافه سانشيز في توضيحاته أن: “إسبانيا لا تمتلك قنابل نووية، ولا يمكننا وحدنا وقف الهجوم الإسرائيلي على غزة”. ومع ذلك، أشاد بإسبانيا لاتخاذها “إجراءات شجاعة” مثل تقديم عدة قرارات إلى الأمم المتحدة، ودعم القضايا القانونية الدولية الجارية، وإرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، ودعم الأونروا، فضلا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية