“النسبية”
شكرت مؤسسة “إيكو” مواطني العديد من الدول على استجابتهم للتوقيع على العريضة التي أطلقتها و التي تطالب فيها شركة “سيسكو” بقطع علاقاتها مع جيش الاحتلال الاسرائيلي بشكل فوري من أجل وقف إبادة الشعب الفلسطيني في غزة.
بحاجة إلى كل صوت للضغط
وتقول “إيكو” التي وصلتنا منها المراسلة: “نحن بحاجة إلى كل صوت وكل توقيع لكي تشعر شركة “سيسكو ” بالضغط”، متسائلة عن إمكانية مشاركة المزيد من مواطني العالم التوقيع على العريضة وتوزيعها على شبكات التواصل الاجتماعي والتشجيع على التحرك أيضاً؟
وتفيد المراسلة أن “سيسكو” تعتبر أكبر شركة شبكات إلكترونية في العالم وهي تدعم غرفة عمليات حرب إسرائيل الإجرامية في حق الشعب الفلسطيني في غزة.
من أجل وقف الإبادة
ووفق مراسلة مؤسسة “إيكو” فإن ثمة تقارير تُؤكد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم منتجات وأجهزة شركة “سيسكو” للتخطيط وتنفيذ جرائم الحرب، بما في ذلك الهجمات القاتلة على مخيمات اللاجئين والمستشفيات وأحياء كاملة.
كما توفر الشركة خوادم وبرمجيات يمكن أن يستخدمها جيش الاحتلال لتخزين معلومات المراقبة والتجسس التي تُستخدم لملاحقة الفلسطينيين وقصفهم وقتلهم. هذه هي البنية التحتية للإبادة الجماعية تقول مؤسسة “إيكو” وهو ما دفعها لإطلاق العريضة أملا في توقيعها من قبل مواطني العالم للضغط من أجل وقف الإبادة وحماية الشعب الفلسطيني.
نعمل على خلق موجة غضب جماهيري
وأضافت “إيكو” في مراسلتها أن تورط شركة “سيسكو” مع الاحتلال الاسرائيلي تحول إلى أسوأ كابوس لها، كاسفة على أن “مدراء الشركة في حالة من الفوضى الآن، والموظفون يقولون إن هذه هي اللحظة الملائمة للضغط عليهم. إذا وقع عشرات الآلاف منا الآن، سوف نعمل على خلق موجة غضب جماهيري هائلة لا يمكن لمدراء شركة “سيسكو” تجاهلها، ونجبرهم على قطع علاقاتهم مع الجيش الإسرائيلي”.
وقعوا العريضة لمطالبة شركة سيسكو بإنهاء دورها في الإبادة!
وأوضحت: “بينما تتركز الأنظار على جوجل وأمازون ومايكروسوفت، بقي الدور الذي تلعبه “سيسكو” في حرب الابادة على الفلسطينيين مخفيّاً عن الأنظار مع أنها شريك طويل الأمد ومهم جداً لإسرائيل”.
وتقول في مزيد من التوضيح أن أجهزة “سيسكو” تشغل مراكز البيانات الأساسية لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تُستخدم لاتخاذ قرارات الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما يتم إجراء الاتصالات الميدانية عبر منصة “ويبيكيس”، إذ تُستعمل تكنولوجيا الشركة في ربط البنية التحتية الإسرائيلية للقتل.
“سيسكو” صعّدت قمع المعارضين من الموظفين
كما أكدت المراسلة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي اشترى خوادم و”خدمات مهنية” من “سيسكو” بأكثر من 2 مليون دولار بين نوفمبر 2023 ويناير 2024. تكنولوجيا “سيسكو” أضحت جزءًا لا يتجزأ من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، بما في ذلك دعم المستوطنات التي تنهب الأرض والموارد الفلسطينية.
وتضيف المراسلة أن شركة “سيسكو” صعّدت في الآونة الأخيرة من قمع المعارضين من الموظفين. حتى أن أحد كبار المدراء التنفيذيين منع أي نقاش عن فلسطين داخل الشركة.
الشركات المتورطة تتحمل مسؤولية انتهاك القانون الدولي
وحسب مراسلة “إيكو”، فإن الموظفين يقولون إن مجرد ذكر صفقات “سيسكو” مع إسرائيل يثير حالة من الذعر على أعلى المستويات داخل الشركة.
وسبق للأمم المتحدة أن حدرت الشركات التي تمكّن إسرائيل من ارتكاب جرائمها قد تتحمل المسؤولية عن انتهاكات القانون الدولي.
وعلى هدا الأساس تقول المراسلة: “حان الوقت لزيادة الضغط على شركة “سيسكو” وتفكيك البنية التحتية التكنولوجية للاحتلال من أجل وقف الإبادة الجماعية.