وصلنا بيان صادر عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدين من خلاله بأشد العبارات قمع التضامن الشعبي مع فلسطين في كل من مكناس والدار البيضاء.
البيان الموجه للرأي العام ننشر نصه كاملا كما ورد علينا في موقع “النسبية” فيما يلي:
“ما تزال آلة القمع الصهيونية تمعن في ارتكاب جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، عبر القتل والتجويع وفرض النزوح الجماعي القسري. وأمام استمرار هذه الجرائم البشعة، خرج المواطنون والمواطنات المغاربة ليعبّروا عن تضامنهم مع إخوانهم واخواتهم في فلسطين وليدينوا جرائم الاحتلال، مطالبين بالإلغاء الفوري لكل اتفاقيات وعلاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
غير أنّ السلطات المغربية اختارت، بحكم علاقتها بالكيان المجرم، أن تسلك مسارًا منحازًا للصهيونية، فتدخلت بعنف لمنع أشكال التضامن الشعبي، كما وقع بمدينة مكناس حيث قُمِع المشاركون /ات والمتضامنون /ات، ومثلما حدث أيضًا مع السلسلة البشرية التي نظّمتها الجبهة بالدار البيضاء على طول شاطئ البحر.
إن قمع السلطات المغربية للمتضامنين/ات مع فلسطين والمحتجّين /ات على جرائم الاحتلال يضعها موضوعيًا في صف الصهاينة لا في صف فلسطين وشعبها؛ قمع لن يؤكد مرة أخرى سوى أنّ المقاربة الأمنية لن تنجح في كسر إرادة الشعب المغربي، أو ثنيه عن مواصلة نصرة إخوانه واخواته في غزة والقدس والضفة الغربية وسائر اجزاء الوطن المحتل، كما لن تجعله يقف موقف المتفرج أمام الدماء المسفوكة، أو صامتًا على سياسات التطبيع التي تُمارَس في بلدنا وتشكّل غطاءً وسندًا للكيان الصهيوني المجرم.
إن الاعتداء على المتضامنين /ات مع فلسطين وصمة عار على جبين النظام، وعلى كل من يبرر التطبيع وينتصر للصهيونية ويتنكر للحق الفلسطيني.
بناءً عليه، فإننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع نعلن ما يلي:
- إدانتنا الشديدة للتدخل العنيف في حق المتظاهرين بكل من مكناس والدار البيضاء، والذي خلّف إصابات بين صفوف المشاركين.
- تضامننا مع جميع ضحايا القمع المخزني بسبب انخراطهم في التضامن مع الشعب الفلسطيني.
- تنديدنا الشديد باستمرار مختلف أشكال التطبيع والدعم المخزني للكيان الصهيوني، وفي مقدمتها استقبال سفن الإبادة والإجرام في الموانئ المغربية.
- دعوتنا مجددا كل القوى السياسية وباقي القوى المجتمعية الشريفة والمناضلة إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في الدفاع عن فلسطين وحماية الحقوق العادلة و المشروعة للشعب الفلسطيني، والاصطفاف في جبهة واحدة لمواجهة التطبيع ودعم الاحتلال.
- تحياتنا العالية للشعب المغربي على نَفَسه الطويل ومروءته وإصراره على مواصلة مناصرة الحق الفلسطيني ومواجهة الإرهاب الصهيوني، رغم كل أشكال المنع والقمع.
وفي الختام تؤكد الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بكل مكوناتها المتعددة والمسؤولة، أنها لن ترضخ لسياسات القمع والترهيب المخزني، وستواصل، بكل مسؤولية وإصرار ووجوه مكشوفة، مناصرة الحق الفلسطيني، والاحتجاج على الإرهاب الصهيوني، ومناهضة كل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني لنسيجنا المجتمعي.
السكرتارية الوطنية
الرباط في 22 شتنبر 2025