“النسبية”
وصلت سفن رحلة الصمود العالمي إلى المياه اليونانية في انتظار التوجه اليوم إلى غزة للوصول إليها يوم غد الاحد أملا في تحقيق هدفها بكسر الحصار المفروض على ساكنتها من قبل قادة الاحتلال الإسرائيلي وإحداث ممر إنساني.
إسرائيل خططت لكيفية إفشال رحلة الصمود العالمي
رحلة الصمود العالمي وهي أعظم مبادرة إنسانية ساهم في تنظيمها نشطاء من أزيد من 45 بلد في القارات الخمس، انطلقت من ميناء مدينة برشلونة قبل ان تحط الرحال في ميناء بورسعيد بتونس التي لم تنج فيها بعض السفن من هجمات إسرائيلية يرمي من ورائها قادة الاحتلال خلق الخوف والترهيب لثني المشاركين والمشاركات عن استكمال رحلة صمودهم، ومع دلك واصلوا رحلتهم بعزيمة تتحدى التهديدات الإسرائيلية.
القادة الإسرائيليون وبالموازاة مع التهديد والوعيد بالاعتقال وسجن النشطاء وإطلاق النار، كانوا يخططون للكيفية التي تمكنهم من إفشال رحلة الصمود العالمي.
في هدا السياق، توصل قادتها، كما أشارت صحف إسبانية، ب”معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى أن “إسرائيل من المرجح أن تكثف هجماتها العنيفة على الأسطول خلال 48 ساعة القادمة باستخدام أسلحة قد تُغرق السفن، أو تُصيب، أو تُقتل المشاركين”.
معلومات استخباراتية حول هجوم إسرائيلي على السفن المشاركة
واستندت الصحف الإسبانية التي يشارك بعض مراسليها في رحلة الصمود العالمية قصد المساهمة في تغطية أنشطتها سواء في عرض البحر الأبيض المتوسط أو أثناء وصولها لغزة، إلى ما أفشاه لها بعض المنظمين من تلقيهم لرسالة من “وزارة في لوكسمبورغ” تتضمن معلومات حساسة حول هجوم إسرائيلي محتمل على السفن المشاركة.
وفي نفس الوقت، أصدرت حكومات ألمانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ تحذيرات لمواطنيها على متن سفن رحلة الصمود العالمي بشأن “الوضع المُعقد” والمخاطر المُتزايدة التي تُواجه الأسطول.
الوضع يتفاقم في أعالي البحار
وتناقلت صحف إسبانية ما قاله “صدقات خان”، وهو مشارك اسكتلندي في الأسطول، من أن الوضع قد يتفاقم في أعالي البحار بمجرد مغادرة البعثة المياه اليونانية، مشيرة إلى ان القادة الإسرائيليين “لا يرغبون في تحمل التكلفة السياسية لاحتجاز 500 مواطن من 45 دولة، ولذلك ستحاول إجبار الأسطول على المغادرة لأسباب أمنية”.
وصرحت كل من إيطاليا وإسبانيا بانهما سيرسلان سفن لحماية رحلة الصمود العالمي من الهجمات الإسرائيلية المحتملة وتقديم المساعدة، في وقت تتواصل عبر مختلف البلدان الغربية مظاهرات المجتمعات المدينة التي تطالب بحماية أسطول الصمود العالمي وبوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصر لتمكين ساكنة غزة من الحصول على المساعدات الغذائية والطبية.
وفي حديث مع مراسل موقع “بوبليكو” الإسباني الرقمي، أكدت “أريادني تيليس”، وهي ناشطة برازيلية من منظمات الأسطول، أن “احتمال مهاجمة إسرائيل لنا كبير جدًا لأنهم يعلمون أنهم سيفلتون من العقاب، ويثبتون ذلك يوميًا في غزة”.
رفض تحويل المساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية
و ترى بأن الضغط الشعبي المحيط بالمهمة “أدى إلى نقص الدعم الحكومي، والذي لا ينبغي أن يقتصر على الأسطول، بل يجب أن يمتد ليشمل الشعب الفلسطيني”.
وعبر نشطاء الأسطول عن إصرار استثنائي من أن التهديدات والهجمات السابقة – باستخدام الطائرات المسيّرة والقنابل الصوتية والأسلحة الكيميائية – لن تُعيق هدفهم المتمثل في “إنشاء ممر إنساني شعبي يُوصل المساعدات مباشرةً إلى فلسطين”، رافضين أي تحويل للمساعدات إلى الموانئ الإسرائيلية. واستنكروا ذلك، قائلين: “لقد دأبت إسرائيل على نشر الأكاذيب لأيام لتبرير عدوان لاحق”.
“انهالت علينا النيران لعدة ساعات”
وأفاد موقع “بوبليكو” أن الألمانية ياسمين أكار، عضو اللجنة المنظمة لرحلة أسطول الصمود العالمي، صرحت خلال مؤتمر صحفي طارئ: “قبل ليلتين، انهالت علينا النيران لعدة ساعات”، ورغم كل ذلك، أكدت: “من الآن فصاعدًا، لن نتوقف لأسباب فنية، سنواصل رحلتنا مباشرة إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية”، مضيفة “سنصل إلى غزة والعالم يشاهدنا، وسفن الدعم العسكري القادمة من إيطاليا وإسبانيا قد ترفع معنويات الأسطول”.