وصلنا بيان صادر عن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب يتطرق مضمونه للاحتجاجات التي نطمها شباب مغاربة وما تعرضوا له من حملة قمع واعتقالات.
البلاغ الموه للرأي العام ننشر نصه فيما يلي:
“في 27 و28 سبتمبر، خرج آلاف الشباب إلى الشوارع في الدار البيضاء، الرباط، طنجة، مكناس، أكادير، ومدن أخرى، بدعوة من مجموعة من المدونين يطلقون على أنفسهم اسم «GenZ212» (جيل زد).
وقد رددت نفس الشعارات في جميع المدن:
حرية – كرامة – عدالة اجتماعية
الشعب يريد الصحة والتعليم
الشعب يريد وقف الفساد
الصحة أولاً، ماذا نفعل بالمونديال؟
تندرج هذه التظاهرات في سياق سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدها المغرب هذا العام للمطالبة بنفس الحقوق، وتعكس سخطاً متزايداً إزاء وضع اجتماعي ينذر بالخطر.
إن سياسة خوصصة القطاع العام لم تعزز فقط مغرباً بسرعتين، محرومةً الشرائح الشعبية الواسعة من الخدمات العامة، بل كرست أيضاً منطق تركّز الثروات بين أيدي أقلية. وهذا ما كان الشباب ينددون به في الشارع.
وبحسب الأرقام الرسمية، فإن 38٪ من الشباب عاطلون عن العمل. المستشفيات العمومية في حالة يرثى لها، بل منعدمة في عدة مناطق مهمشة. عشرات الآلاف من الأطفال يغادرون المدرسة الابتدائية العمومية دون أن يتعلموا القراءة أو الكتابة. جميع المؤشرات الاجتماعية في وضع حرج.
وبالمقابل، ينفق المغرب بسخاء للتحضير لكأس العالم 2030 وتمويل مشاريع استعراضية غير منتجة، بينما يعجز عن ضمان حكامة جيدة تلبي الحاجات الأساسية للسكان.
في مواجهة هذه التظاهرات السلمية، اختارت السلطات القمع. فلقمع التجمعات التي دعا إليها GenZ212، تدخلت قوات الأمن بعنف شديد. وخلال هذين اليومين، تم اعتقال العشرات من الشباب المتظاهرين بطريقة تعسفية.
إن جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب:
- تعلن دعمها لمطالب المتظاهرين المشروعة،
- تدين بشدة هذا الانتهاك للحقوق والحريات المفترض أن تضمن لكل مواطن،
- تطالب بالإفراج الفوري عن المتظاهرين المعتقلين وكافة سجناء الرأي،
- تدعو الدولة المغربية إلى إيجاد حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية”.
باريس، 30 سبتمبر 2025
جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان في المغرب
2 تعليقات
lahcenbarim@gmail.com
شكرا جزيلا