راوول “النسبية”
التضامن الفعال مع الشعب الفلسطيني في ساحات المدن والبلدات الإسبانية يأخذ أبعادا مؤثرة ومحفزة على مواصلته من قبل الشعب الإسباني
بمختلف فئاته ونخبه التي تنشد بصرامة ضرورة وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها يوميا قيادة الاحتلال الإسرائيلي مند بدء حربها الإجرامية على
ساكنة قطاع غزة.
تضامن الشعب الإسباني مع فلسطين
ومع اقتراب استكمال العام الثاني على انطلاق الإبادة الجماعية في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر، ستشهد مختلف الأقاليم والمدن الإسبانية تنظيم عدة
أنشطة بالمناسبة ضمنها قيام مظاهرات ومخيمات لإعطاء تضامن الشعب الإسباني مع فلسطين طابعه المؤثر على الحكومة الإسبانية لكي تتدخل
حماية لنشطاء أسطول الصمود العالمي الدين اعتقلوا من قبل الجيش الإسرائيلي ولاستعادة سفنهم المحتجزة، وكدلك لجعل هدا التضامن يتناغم
مع باقي أشكال التضامن المنظمة في باقي بلدان القارات الخمس حتى يكون لضغط المجتمعات المدنية مفعول يسقط استسلام الحكومات الغربية
لممارسات “إسرائيل” الإجرامية ويستبدلوها باعتماد مطالب شعوب العالم التي هي من صميم ما تمليه قوانين الشرعية الدولية التي تجرم أفعال الإبادة
الصهيونية وتعاقب مرتكبيها والمتورطين فيها.
مظاهرات للتعبئة الوطنية
وفي هدا السياق، أكدت العديد من وسائل الإعلام ان بين 5 و7 أكتوبر ستشارك أزيد من 40 مدينة في جميع انحاء إسبانيا في مظاهرات للتعبئة الوطنية
العاشرة من أجل فلسطين التي ستنظمها شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين بمناسبة الذكرى الثانية لبدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب
الفلسطيني في قطاع غزة والتي تتزامن مع يوم 7 أكتوبر الدي هاجمت فيه حركة حماس إسرائيل في عملية سمتها ب “طوفان القدس” والتي أسفرت عن
مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، بالإضافة إلى الهجوم العسكري الدي خلف ما يزيد عن 66 ألف قتيل فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وتدمير
منطقة القطاع بأكملها على الرغم من الدعوات المتكررة التي تطلقها الشعوب وبعض الحكومات لوقف إطلاق النار من قِبَل عدة حكومات، واعتراف أكثر من
150 دولة بالدولة الفلسطينية.
الحكومة الإسبانية منخرطة في ديناميكية تضامن الشعب
إسبانيا التي يتصدر نضال شعبها المناصر لفلسطين نضالات الشعوب في العالم، باتت حكومته اليوم منخرطة في ديناميكية هدا التضامن ومستجيبة
لشعاراته ومطالبه مما سمح لها باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل وحظرت عنها توريد الأسلحة وأدانت استمرار ممارستها للإبادة الجماعية.
وقبل ان نختم المقال نشير إلى أن بعض الصحف الإسبانية نشرت خريطة حول كل المدن الإسبانية التي ستنظم فيها شبكة التضامن
ضد احتلال فلسطين بمناسبة الذكرى الثانية لبدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتظهر الخريطة أن أنشطة التضامن ستكون شاملة، حيث ستغطى كل المدن والبلدات من دون أن تستثني أي إقليم او جهة بما فيها
جزر البليار وجزر الكناري.