Table of Contents
الحقائق المرتبطة بحالة أسيدون
انشغل رفاق ورفيقات المناضل الوطني التقدمي سيون أسيدون لوضعه الصحي الطارئ الناجم عن حالة غامضة بعد أن تم العثور عليه فاقدا للوعي فوق كرسي داخل بيته بالمحمدية قبل أن يتم نقله إلى مصحة حيث أجريت له عملية جراحية دقيقة وهو الآن في قسم العناية المركزة.
و بقدر ما استغرب رفاقه و رفيقاته في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ومعهم كافة مناضلي قوى اليسار بمختلف مكوناته لحالته الغامضة التي تستوجب تحقيقا معمقا من قبل السلطات المعنية، فإن الجميع يتطلع إلى أن يحظى الرفيق أسيدون بالعناية الكافية وأن تثمر الخدمات الطبية بنتائج تنقد حياته ليعود إلى حضن عائلتيه الكبيرة والصغيرة و ليعانق من جديد، كما كان يفعل طيلة مساره النضالي، الحشود الكبيرة من الرفاق في ساحات النضال المناهضة للحركة الصهيونية ولعملية التطبيع التي كان يخصص لها كافة جهوده لمقاومتها من أجل اجتثاثها من الأرض المغربية.
و بالمناسبة وصلنا بيان صادر عن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع يتضمن آخر المعلومات الخاصة بالوضع الصحي للرفيق المناضل أسيدون ننشر نصه فيما يلي:
“إننا في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع نتابع بقلق بالغ ما تعرض له المناضل الحقوقي سيون أسيدون، عضو سكرتارية الجبهة ومنسق حركة المقاطعة BDS المغرب.
فبعد انقطاع الاتصال به ومع بعض المقربين منه، تم الاضطرار إلى اقتحام البيت، بعد الحصول على إذن من وكيل الملك وبحضور الشرطة، وعضوين من المقربين منه، يوم الاثنين 11 غشت 2025، حيث وُجد ملقيا على كرسي فاقدًا للوعي، وعليه آثار إصابات على رأسه وكثفه غير طبيعية، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى مصحة بالمحمدية. وقد خضع هناك لعملية جراحية دقيقة في الدماغ، وأُدخل إلى قسم العناية المركزة، حيث تبيّن من المعطيات الطبية أنه يعاني من نزيف في الدماغ والرئتين، وهو حاليًا تحت التنفس الاصطناعي.
وإلى حدود هذه اللحظة، نترقب جميعًا أن تحصل تطورات إيجابية في حالته الصحية، ونطالب بكشف نتائج التحقيقات التي يفرضها الغموض الكبير المحيط بالحادث، خاصة أننا أمام شخصية حقوقية وطنية وأممية بارزة، ومناضل صلب من أجل فلسطين وضد التطبيع، ما يجعل احتمال الاستهداف أمرًا قائمًا. وهو ما يستوجب التعامل مع الواقعة بكل الجدية والمسؤولية، بعيدًا عن أي استخفاف أو معالجة سطحية.
فالرفيق أسيدون من الشخصيات الوطنية البارزة؛ فهو مناضل يساري، ومعتقل سياسي سابق في سنوات الجمر والرصاص، كما أنه سليل عائلة يهودية مغربية عريقة، كرّس مساره النضالي من أجل الديمقراطية بالمعنى الشامل في بلادنا، ومناهضة التطبيع والدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب المقهورة. وهو من أشد المناهضين للصهيونية والكيان الصهيوني والتطبيع، سواء من خلال عمله في BDS المغرب أو عبر عضويته في سكرتارية الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
إن الرأي العام الوطني والدولي يتابع بقلق وينتظر معرفة الأسباب الحقيقية لما جرى، وعليه تعلن السكرتارية الوطنية للجبهة ما يلي:
1– متمنياتنا بالشفاء العاجل والتام للمناضل الكبير اسيدون
2– مطالبتنا للسلطات المعنية بالكشف على كل الحقائق والحيثيات المرتبطة بهذا الحادث الأليم.
3– مطالبتنا السلطات الصحية باتخاذ كل التدابير اللازمة للعناية الصحية بالمناضل الكبير،
4– انتظارنا للملف الطبي لاتخاذ كافة الاجراءات على ضوئه
5– الإبقاء على اجتماع السكرتارية الوطنية مفتوحا لمتابعة كل المستجدات واخبار الرأي العام الوطنى والدولى بها، واتخاد الموقف المناسب حسب كل مستجد .
فيما نجدد تمنياتنا للرفيق سيون أسيدون بالشفاء العاجل،
وعودته إلى ميادين النضال والتضامن ومناهضة التطبيع”.
الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
الرباط في: 12 غشت 2025