“النسبية”
في خطوة للتعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، صرحت هيئة الإذاعة الهولندية بأنها “لم تعد قادرة على تبرير” مشاركة إسرائيل بسبب “المعاناة الإنسانية الخطيرة والمستمرة في غزة”.
“مشاركة إسرائيل تتعارض مع قيم السلام والمساواة”
وأفادت قصاصة لوكالة “إيفي” الإسباني التي تضمنت الخبر،أن هيئة الإذاعة الهولندية العامة “أفروتروس” اعلنت يوم الجمعة أنها لن تشارك في مسابقة الأغنية الأوروبية لعام 2026 طالما بقيت إسرائيل تشارك فيها، معتبرةً أن مشاركتها تتعارض مع قيم “السلام والمساواة والاحترام” التي ينبغي أن تمثلها المسابقة.
وبذلك، تصبح هولندا رابع دولة، بعد أيرلندا وسلوفينيا وأيسلندا، تهدد بالانسحاب من المسابقة في حال مشاركة إسرائيل.
لم تعد قادرة على تبرير مشاركة “إسرائيل”
وحسب قصاصة “إيفي”، قالت “أفروتروس” في بيان صادر عنها أنها “لم تعد قادرة على تبرير” مشاركة إسرائيل نظرًا “للمعاناة الإنسانية الخطيرة والمستمرة في غزة”، بالإضافة إلى “تدهور حرية الصحافة، مع الإقصاء المتعمد” للصحفيين الدوليين وجرائم قتل الصحفيين المحليين.
بالإضافة إلى ذلك، تضيف الوكلة في قصاصتها، ثبت تدخل الحكومة الإسرائيلية خلال الدورة الأخيرة من المهرجان، حيث استُخدم الحدث كأداة سياسية، وهذا يتناقض مع الطبيعة غير السياسية للمسابقة، فضلا عن تعارض هذه الظروف مع القيم التي تتمسك بها AVROTROS كهيئة بث عامة، كما حذرت.
تظاهرة خارج استوديوهات التلفزيون بإيرلندا
أيرلندا تُحذر هي الاخرى من أنها لن تشارك في مسابقة “أوروفيزيون” 2026 إذا تم السماح بمشاركة إسرائيل فيها.
وأفادت وكالة “إيفي” في خبرها، أن أشخاصا تظاهروا خارج استوديوهات التلفزيون التابعة لهيئة البث العامة في دبلن، أيرلندا، يوم 11 سبتمبر 2025 للضغط من اجل تفادي مشاركة إيرلندا في مسابقة “إوروفيزيون” إلى جانب “إسرائيل”.
مشاركة هولندا غير ممكنة طالما “إسرائيل” معترف بها
وبالعودة إلى موقف هيئة الإذاعة الهولندية، فقد أعلنت أن مشاركة هولندا في مسابقة “أوروفيزيون” 2025 “لن تكون ممكنة طالما أن إسرائيل مُعترف بها” من قِبل اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة للمسابقة. وأكدت الهيئة، مضيفة: “إذا قرر اتحاد البث الأوروبي عدم السماح بمشاركة إسرائيل، فستكون “أفروتروس” سعيدة بالمشاركة العام المقبل. وفي انتظار هذا القرار، تستمر جميع الاستعدادات كالمعتاد”.
سيُقام المهرجان في فيينا في مايو المقبل، ويتعين على الدول إخطارها بنيتها المشاركة بحلول أكتوبر، مع أن الموعد النهائي مُدد هذا العام استثنائيًا حتى دجنبر.
وأوضحت الوكالة القرار الهولندي جاء في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية. ففي الأيام الأخيرة، حذّرت سلوفينيا وأيسلندا وأيرلندا من أنها لن تشارك في فيينا عام 2026 إذا شاركت إسرائيل. وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية آخر من انضم إلى المسابقة، مجادلة بأن المشاركة الإسرائيلية ستكون “غير مقبولة” في ظل استمرار العنف في غزة.
لا تزال مشاركة إسبانيا قيد التأكيد
من ناحية أخرى، لا تزال مشاركة إسبانيا قيد التأكيد. ورغم أن وزير الثقافة إرنست أورتاسون صرّح في برنامج “الساعة الأولى” بأن إسبانيا ستتخذ “إجراءات” إذا استمرت إسرائيل في المشاركة، إلا أن القرار يعود إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية التي تصرح بأنها تنتظر قرار جمعية اتحاد الإذاعات الأوروبية في دجنبر المقبل.
ومعلوم أن “أوروفيزيون”، تم إطلاقها عام 1956 لتوحيد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وفترة الانقسام، بحيث جمعت 37 دولة هذا العام وتجاوز عدد مشاهديها 160 مليون مشاهد.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن اتحاد الإذاعات الأوروبية يبقي إسرائيل حاليًا على القائمة المؤقتة، بينما علق مشاركة روسيا في المسابقة بسبب غزوها لأوكرانيا، ولدلك، فهي لم تتمكن من المشاركة في النسخ الأربع الماضية.
قد تُطرح مشاركة إسرائيل في “أوروفيزيون” للتصويت في اجتماع اتحاد الإذاعات الأوروبية القادم في مقره بجنيف، يومي 4 و5 دجنبر.